الحج فريضة العمر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
لله في أيام دهرنا نفحات، من تعرض لها ناله منها الخير الكثير والفضل العميم، وكانت من سنة الله -تعالى- في شرعه وقدره؛ أن أهل الخير لا يشقى بهم جليسهم، ومن جالس حامل المسك إن لم يعطه منه؛ ناله الشيء الكثير من رائحته الجميلة، والحج موسم عظيم من مواسم أيام الله، جاءت بفضله الآي والآثار، وفضله نائل المسلمين جميعاً، من رزقه الله الحج، ومن لم يتيسر له، ويكفي من حج قوله صلى الله عليه وسلم: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"، خالياً من الذنوب والآثام مبرءاً منها.
ومن لم يحج فقد جعل الله له في صيام يوم عرفة خيراً كثيراً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، وكأن في هذا الحديث بشرى بالعيش بعد الصوم غير تكفير الذنب.
وبين يديك -أخي المسلم- مجموعة مختارة من مقالات مجلة البيان عن الحج وأحكامه وفضائله، فتزود منها عسى الله أن ينفعنا وإياك بها.
والله من وراء القصد.